تحليلات استراتيجيةدراسات استراتيجية

السيوف المغلولة الحلقة الخامسة: العلاقات السعودية العمانية.. سطوة الذاكرة وحرمة الاستقلال

في الحديث عن تاريخ العلاقات السعودية العمانية لا يمكن تجاوز ما حدث في عام 1827م وهو هروب فيصل بن تركي من منفاه في مصر والتحاقه بوالده الذي نجح في استرجاع ما تيسر من نفوذ أسرتة. وفي عام 1832م جهز فيصل بن تركي جيشًا بقيادة عمر بن عفيصان لغزو عمان مره أخرى ويذكر أن هذا الجيش ارتكب فظائع في هذا البلد نهبًا وسلبًا وقتلًا واغتصابًا.

وذكر بن زريق في الجزء الأول من كتابه (الفتح المبين في سيرة السادة البوسعيديين ص 59) ما يأتي:

ولما رأى السيد سعيد تقريب بدر للوهابية وللقبائل الشرقية استوحش منه، ودبر مؤامرة لقتله بالتعاون مع محمد بن ناصر الجبري الذي استدرجه حتى خرج بدون أعوانه ثم تمّ قتله، وعمي الموقف على الوهابية فرجعوا إلى البريمي، ومضى سعيد إلى مسقط، جاءه بعض الزعماء إليها وبعثوا يخبرونه بوصولهم فطلب منهم أن يرجع كل إلى وطنه، فقد خشى على سمايل أن يهجم عليها يمنية أعراب الشرقية، وكتب سعيد لعمه قيس بما جرى لبدر، وكان شديد الكراهية له، لميله للوهابية وانحرافه عن مذهب الإباضية، واصطلح قيس وأولاد أخيه سلطان صلحًا صريحًا”.

ثم إن آل سعيد لما قتل بدر، وصار الحكم لسعيد، استقوى أمره على سعود، فمنعوا بعض التصرفات التي أدخلها عليهم، فمنعوا قضاته وحاربوا مطلق ومشوا على البريمي ووافق حينئذ محمد بن ناصر الجبري سعيد بن سلطان. واستمرت حكومة سعود بتلك الأطراف مستقلة تزيد يومًا فيومًا حتى …. للاستمرار اضغط على الــpdf

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى