تحليلات استراتيجية

موقع السعودية في النظام الاقليمي الجديد | المأمول أميركياً والمقدور عليه سعودياً

لقد حرصت السعودية تاريخيًا أهمية لخطابها المدّعي تأييد الحقوق الفلسطينية وللاستقرار الإقليمي. فهي الدولة العربية الأكبر وزنًا اقتصاديًا وسياسيًا، وتتمتع بمكانة خاصة لوجود الحرمين الشريفين على الأرض التي يحكم فيها نظامها. وفي السنوات الأخيرة، انتهجت الرياض سياسة خارجية نشطة ومتعددة المسارات، تجمع بين الشراكة الأمنية الطويلة الأمد مع واشنطن، والانفتاح على قوى دولية صاعدة كالصين، وكذلك المبادرة إلى رأب الصدع مع خصوم إقليميين مثل إيران. جاءت عملية طوفان الأقصى لتضع هذه المقاربة المتوازنة على المحك؛ إذ وجدت السعودية نفسها أمام تحدٍّ يتمثّل في التوفيق بين تعاطفها المعلن مع القضية الفلسطينية والمزاج الشعبي العربي بهذا الصدد، وبين تحالفها الاستراتيجي مع الولايات المتحدة ورغبتها في تجنّب تصعيد إقليمي أوسع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى