حجاب رؤية 2030 – جناية الشركات الاستشارية في السعودية
الوصفة النيوليبرالية للأزمة الاقتصادية في بلدان تعاني من مرض الإعتماد شبه الكلي على مصدر وحيد للدخل تعود إلى بداية الثمانينات الميلادية، مدفوعة، نظريًا على الأقل، برغبة التخفيف من أعباء الدولة واشراك القطاع الخاص في تحمّل جزء من مسؤولية النهوض بالإقتصاد الوطني. ومع أن النتائج بدت في المرحلة الأولى مشجّعة، ولكنّ المآلات كانت صادمة، وتسببت بكوارث اقتصادية واجتماعية وسياسية في أكثر من بلد حول العالم، بحسب نعومي كلاين في كتابها (عقيدة الصدمة).
وقد لعبت شركات الاستشارات المالية والاقتصادية دورًا مركزيًا في تعميم تلك الوصفة على بلدان كثيرة في العالم. وكان ينظر إليها، وهي نظرة لا تزال شائعة حتى اليوم، على أنها “المنقذ” من الإنهيار الاقتصادي.
تجربة المستشارين ولابد من التحذير ابتداءً من تأثيم حصري للشركات الاستشارية الحديثة، ذات الطابع الاقتصادي والمالي، خصوصًا في بلد أدمن حكّامه على الاستعانة بالمستشارين الأجانب. فكان اللجوء إلى المستشارين من غير أهل البلد بدأ قبل قيام الدولة السعودية الحديثة سنة 1932، وهنا تحضر أسماء مثل النقيب وليام هنري شكسبير الذي عمل وكيلًا سياسيًا بريطانيًا في الكويت من عام 1909 حتى مقتله في يناير سنة 1915 في معركة جراب الى جانب قوات عبد العزيز بن سعود. وقد عمل شكسبير على إقامة أول علاقات رسمية بين بريطانيا وابن سعود، وكذلك جون فيلبي (ت 1961) وكان مقربًا من الملك عبدالعزيز وكان مستشاراً له غير رسمي للشؤون الخارجية، ولعب دورًا رئيسًا في المفاوضات مع بريطانيا وأمريكا بعد اكتشاف …. للاستمرار اضغط على ملف الــpdf