أوراق تحليلية

وهابية الخارج ضرورة داخلية

وبرغم محاولات النظام السعودي تسويق “الإسلام المعتدل” والانفتاح داخليًا، فإن النشاط الميداني يكشف عن استمرار ضخم وممنهج لدعم الفكر الوهابي في المشرق العربي. عبر أدوات متنوعة تشمل الكتب، الدعاة، المنح الدراسية، والمؤسسات الدينية، تواصل السعودية توجيه عقيدتها إلى المناطق السنّية الهشة في لبنان وسوريا والعراق، بهدف تعزيز نفوذها العقائدي والسياسي، ومنافسة الاتجاهات الإسلامية الأخرى، كالتيارات الصوفية، والمذهبية (الشيعية بدرجة أساسية)، وحتى الإسلام السياسي. وهذا الواقع يُلزم الباحثين وصنّاع القرار بتحليل البعد الديني للسياسة السعودية، والتفريق بين الترويج الداخلي والإستراتيجية العقائدية الخارجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى